منذ ان سمعت خبر وفاة الفنانة العراقية المصرية نادية وأنا حزين علي وفاة هذه الفنانة التي عشقت الفن فأعطته بسخاء وحازت علي حب المصريين قبل العراقين والعرب لها في جميع ادوارها بالتليفزيون والسينما فكانت طاقة إيجابية في واقعها وتمثيلها وتواجدها في آي مكان كانت لديها مساحة من الصبر والجلد لم أشاهده في فنانة من جيلها فاكسبها حب الجميع وأصبحت لها مكان ومكانة في قلوبنا جميعا
ومن يومين قرات ماكتبه الصديق الفنان محمد الغيطي الكاتب الصحفي فلم أجد تحية وتقدير مني لها في غيابها ورحيلها عنا سوي اعادة نشر هذا المقال لونوثق لها هذا الكم من الحب والتقدير لها رحمة الله عليها
إبراهيم أبوذكري
كتب السيناريست والصحفي محمد الغيطي
أكتب ايه عن نادية العراقية ،أكتب عن صلابتها ورحلة معاناتها ام عن خفة ظلها ،عن مسؤليتها عن تربية اولادها وعصاميتها ،الحقيقة الواحد محتار ،التقيت بها لاول مرة في مسرحية حريم الملح والسكر التي قدمتها على مسرح الغد مع داليا مصطفى ونيهال عنبر وشمس والراحل محمد كامل اخراج صديقي محمود حسن ،كانت موهبة مثل الشمس واذكر ان الناقد العظيم الراحل رجاء النقاش كتب عنها وكذلك صافيناز كاظم وكانت تطير من الفرح ،هي لم تكن تنوي الاستمرار في مصر لانها كانت نجمة كبيرة في بلدها العراق ولكن تدهور الاوضاع ومرض زوجها المصري جعلها تستقر هنا وتسعى للحصول على الجنسية المصرية وحصلت عليها ويوم ذاك دعتني لاحتفال صغير وللاسف لم اذهب لكني فرحت لفرحها ،عانت كثيرا وخصوصا ان تربية اولادها كانت من دخلها في التمثيل فقط وكانت كلما دخلت عمل جديد تتصل بي وتسالني عن دورها او تتصل بزوجتي وتقول لها انا مرات جوزك وقوليله يبعتلي الدور وكنا نضحك لقدرتها على تحويل اي موقف لطوفان من الضحك وخفة ظلها كانت سباقة لاانسانية دورها في مسلسلات عديدة كتبتها منها بنت من الزمن ده وادهم الشرقاوي. وغيرها ،عندما دخلت المستشفى كتبت ان العناية المركزة عبارة عن بروفة للموت وانها لاتزال تحلم بتقديم ادوار تسعد الناس ،رحلت فاتن. هذا هو اسمها الحقيقي لتؤكد ان السيرة الطيبة تخلد صاحبها وان المراة المعيلة في المجتمع العربي وجع يمشي على الارض في ظل ظروف معيشية لاترحم ،عملتي اللي عليكي يانادية ربنا يرحمك ويصبر ولادك