الوفاء ورد الجميل هما نبراس يضيء طريق هذا البلد ..!!
إبراهيم ابوذكري
في عالم مليء بالتحديات والتغيرات السريعة، يظل الوفاء ورد الجميل من القيم النبيلة التي تعكس عمق الإنسانية. قلة من الأشخاص يتمتعون بالشجاعة والرؤية لتقديم مبادرات تسهم في بناء المجتمعات وتحسين حياة الآخرين.
الوفاء هو شعور عميق بالامتنان لمن أسهم في تحسين حياتنا. فعندما نتذكر الشخصيات التي قدمت لنا الكثير، فإننا نكرم إرثهم ونحافظ على قيمهم. تكريم الأفراد الذين قدموا مبادرات إيجابية ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للجميع للاقتداء بهم واتباع خطاهم
ومن بين هؤلاء الأفراد، يبرز اسم الراحل ابن ثورة يوليو محمد عبد القادر حاتم أول وزير دولة مسؤولا عن الإذاعة والتلفزيون بعهد عبد الناصر، هو من وضع البنية الأساسية للإعلام المصري فى الخمسينيات بتأسيس أول وكالة للأنباء وأول محطة تلفزيون وإذاعة صوت العرب وإذاعة القرآن الكريم وتوج مسيرته الاعلامية بإقامة مبنى ماسبيرو المستدير فى الستينيات، الذي ساهم بجهوده في تطوير الإعلام العربي.
تأسس مبنى ماسبيرو في فترة حرجة من تاريخ الإعلام العربي، حيث كان بمثابة نقطة انطلاق للعديد من الإذاعات والتلفزيونات التي أثرت في المنطقة. لقد كان حلم عبد القادر حاتم هو تقديم منصة تعزز من الهوية المصرية بلهجتها الفريدة والثقافية التي صدرت الي العالم العربي وساهمت في نشر المعرفة والترفيه ووضعت مصر رائده وحيده بهذا المجال. ومن خلال رؤيته، استطاع أن يضع الأسس لوسائل إعلامية تلامس قلوب الناس وتخدم قضاياهم.
في هذا السياق، تأتي مبادرة المفكر والكاتب الصحفي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام لتكريم هذا الرجل العظيم محمد عبد القادر حاتم وإطلاق اسمه على أحد المنجزات داخل مبني ماسبيرو كخطوة رائدة اخلاقية وإنسانية تعكس مدى أهمية الوفاء في المجتمع. ورد الجميل لمن قدم خيرا لوطنه ومواطنيه فهذه اللمسة الرائعة تدعو الآخرين للاحتفاء بكل من أسس أو قدم مشروعا يساهم في رفعة الوطن.
إن تكريم هؤلاء الأفراد من رموز المجتمع ويسلط الضوء على إنجازاتهم ويحفز الأجيال القادمة على الاستمرار في العمل من أجل مستقبل أفضل.
درس جميل طرحه المسلماني في توقيت الكثير من اصحاب القرار الأقزام منهم تعودوا على سرقه إنجازات من سبقهم او طمسها ولأنهم اقزام لم يقدوا على مثل هذا التكريم بل ومن يكون تحت ابديهم ولا يستطيع الكلام ومنهم من تعود على الاستيلاء على ملكيات الآخرين الفكرية دون ان تهتز لهم جفن ومن فرط وقاحتهم وضعوا ما استولوا عليه في سيرتهم الذاتية ومن غياب الضمير ورثوه لأبنائهم وساروا علي نهجر ابائهم في سرقة مجهود الآخرين.
المسلماني أعطي لهؤلاء وغيرهم من اصحاب القرار درسا في الوفاء ورد الجميل الذين هما نبراس يضيء طريق هذا البلد نحو غدٍ مشرق. فكلما تذكرنا الشخصيات الفريدة التي وضعت لبنه جديده ايجابيه فهو ساهم في بناء مجتمعاتنا، كلما زادت رغبتنا في العمل والعطاء. لنستمر في تكريم هؤلاء الرواد، ولنجعل من وفائنا لهم دافعاً لمواصلة السير على دربهم.