عمان : 20 أكتوبر 2020
إنا لله وإنا إليه راجعون بقلوب مؤمنة ومطمئنة وراضية بقضاء الله وقدره
ينعي الإتحاد العام للمنتجين العرب الزميل المستشار إبراهيم العابد، مستشار مجلس الإدارة بالمجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة. الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح اليوم.
وقالت رئاسة الاتحاد العام في بيانها : " ينعى الاتحاد العام للمنتجين العرب بكل كوادره والإتحادات الإقليمية في ثمانية عشر دولة عربية رمزا من رموز الإعلام العربي عمل لسنوات طويله في خدمة العمل العربي المشترك وكان احد رواد الاعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة وعضوا بارزاً من أعضاء وزارة الاعلام ومؤسساتها البارزين الذين لهم بصمات مؤثرة في مسيرة الإعلام الاماراتي ومشاركا في كل المبادرات التي ساهمت في انجاح العمل الاعلامي بالمؤسسات الصحفية والاخبارية بالمرئي والمسموع بالدولة كما كان مرجعا مهما لاصحاب القرار بالدولة ولم يتغيب يوما عن تقديم العون والدعم لكافة العاملين معه فهو من أهم الإعلامين العرب الذي اعطي من عمره الكثير في خدمة دولة الامارات العربية ومثلها في العديد من المحافل الدولية بكل كفاءة واقتدار وأصبح علامة من علامات العمل الإعلامي العربي المشترك من خلال مشاركته في الاجتماعات واللجان المتخصصة وتمثيل الدولة بجامعة الدول العربية وتخرج علي يديه كوادر اعلامية متميزة ..
ويتقدم رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب الدكتور ابراهيم ابوذكري بما يربطه من صداقة شخصية ورفيق درب الصبا والشباب - حيث كان يتولي مسؤلية العمل الاعلامي بوزارة الداخلية ويعمل المرحوم بالتوازي متعاونا بوزارة الاعلام .. ولهما معا اعمال لصالح الدولة وأعمال كثيرة مشتركة ومسيرة شخصية وإعلامية وعمل عربي مشترك - بالعزاء لأسرته ولكل من أحبوا المرحوم والاسرة الإعلامية العربية والإماراتية بخالص العزاء وندعو المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ... وإنا لله وإنا إليه راجعون
ويعد إبراهيم العابد واحد من أبرز القيادات الإعلامية في دولة الإمارات فقد شغل منصب المدير العام لـ"المجلس الوطني للإعلام"، ومنصب المدير العام لوكالة أنباء الإمارات " وام " ، والمشرف على تحرير الكتاب السنوي لدولة الإمارات والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.
وكرمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسليمه جائزة شخصية العام الإعلامية في حفل توزيع جائزة الصحافة العربية 2014 تقديرا لمجمل عطائه في خدمة أمته وفي خدمة صاحبة الجلالة بإخلاص وأمانة.
ويعتبر إبراهيم العابد نموذجاً رائداً للمهنية الرفيعة التي عززت المسؤولية الوطنية والاجتماعية للإعلام العربي، خاصة في الإمارات في مسيرة حافلة بالعطاء، حيث نهض بالعديد من المسؤوليات الإعلامية باقتدار، ساهمت في نقلات نوعية للإعلام الإماراتي في زمن قياسي.
وعلى مدى أكثر من أربعة عقود قدم العابد عطاء مهنياً ووطنياً ثرياً، ويمثل بمهنيته العالية نبض جيل الاتحاد، يخفق بإحساس وطني وقومي وإرادة واعية بأنّ الإعلامي أداة بناء، ورافد للوعي في مجتمعه. آمن بعروبته وامتلك القدرة والجرأة وملكة الإبداع على خدمتها، فهو الذي يتميز بقدرة عالية من الثقافة تؤهله أن يعيش حركة المجتمع، يرصد ويتلمس حاجاته وأوجاعه وإنجازاته.
أحب مهنته فمارسها بهمة عالية، معتمداً على ثنائية الالتزام والتجديد، فكان شُعلة في درب الإعلام الأصيل الملتزم، حيث يحضر في ذهنه دائماً مبدأ حدده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالتأسيس لإعلام تصالحي حواري يخدم أهداف الأمة ومستقبلها.
فهو الإعلامي الأول في الإمارات، وتجربته تلخص حكاية الإعلام الوطني، فتكريمه، تكريم لكل الإعلاميين في الإمارات، وهو رائدهم باستحقاق، حيث عايش البدايات الأولى للإعلام في الإمارات وكان مساهماً فاعلاً في التأسيس لانطلاقته، ثم تابع تطوره وقفزاته، وهو إلى اليوم، لا يزال يقدم من خبرته ومهنيته ما يدفع بالإعلام الوطني نحو مزيد من التميز في سباق لا ينتهي.
ﺑﺪأ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ "وزارة اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ الإماراتية" ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 1975، ﻣﺴﺆولاً عن الإعلام الخارجي، وأﺳﺲ "وﻛﺎﻟﺔ أﻧﺒﺎء اﻹﻣﺎرات" عام 1977، وﺗﻮﻟﻰ إدارﺗﮭﺎ ﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎم 1989، ﺛﻢ ﻛﻠﻒ بإدارﺗﮭﺎ عام 1997، وترأس الفريق الإعلامي المكلف بتأسيس "وكالة أنباء الأوبك" في 1980.
وكان له اھﺘﻤﺎﻣﺎت ﺑﺤﺜﯿﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﯾﺎ اﻟﺼﺮاع اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﯿﻠﻲ، وأﻟﻘﻰ ﻋﺪة ﻣﺤﺎﺿﺮات ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﺔ ﻛﻠﯿﺎت اﻹﻋﻼم ﺑﻌﺪد ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟﺪوﻟﺔ، كما له 12 ﻛﺘﺎﺑﺎً، وشارك في تأليف وإصدار كتاب "رؤى مستقبلية" عن دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1979.
نال "ﺟﺎﺋﺰة ﺟﻤﻌﯿﺔ أﺻﺪﻗﺎء اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت".
تخرج بتخصص علوم سياسية وإدارة عامة من "اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ الأميركية ﻓﻲ ﺑﯿﺮوت".